ينطلق الأسبوع الوطني للعمل الحر هذا العام، في الفترة من 17 إلى 23 أبريل 2023، يجمع هذا الأسبوع بين المستقلين الأفراد، والشركات المستقلة والمالكين؛ لتبادل الأفكار وطرح الأسئلة والإجابة عليها، والشعور بأنهم جزء من مجتمع أكبر.
يتداول مؤخرًا مصطلح تحليل البيانات الضخمة في العديد من مجتمعات التقنية والأعمال، لما يحققه من طفرة في أداء الشركات وأي عمل تجاري أو تسويقي على الإنترنت.
لطالما كان استخدام البيانات وتحليلها أمر شائع وهام، ولكن مع التطور التكنولوجي الهائل، تضاعف حجم المعلومات وأصبح يتطلب لتحليل أكبر وأكثر دقة؛ للحصول على نتائج تساعد في تحسين تجربة الاستخدام، وتطوير منظومة الإعلانات وغيرها.
تستخدم الآن تقنيات مختلفة لجمع البيانات الضخمة مواكبة لحجمها الهائل، مثل الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء، لتدخل بعد ذلك مرحلة التحليل وتساهم في تطوير الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والتعلم العميق.
رغم ظهور مصطلح البيانات الضخمة منذ عام 2005 تقريبًا، إلا أن أهميته الكبرى لم تظهر إلا مع بداية العقد الثالث من القرن الـ 21.
تركز استخدامه قديمًا على التطبيقات والمواقع، التي كانت تدرس اهتمامات جمهورها وتستهدف ذلك بتجارب جديدة واعلانات متوافقة، قبل أن يتطور الأمر ليصل استخدام تحليل البيانات الضخمة إلى البيئة والصناعة والتجارة وشبكات التواصل الاجتماعي وجميع الأعمال المتعلقة بالإنترنت من قريب أو بعيد.
مبدئيًا، دعنا نتفق على أن، كل تفاعل يتم عبر الفضاءات العنكبوتية ينتج عنه عدة بيانات، تخزّن هذه البيانات بطرق وأدوات مختلفة ليتم تحليلها بعد ذلك، فتتحول من صورتها الخام إلى نتائج واستراتيجيات وفق رؤى جاهزة للتنفيذ.
تساعد هذه النتائج والاستراتيجيات في فهم أوضح للعمليات داخل الشركات والقطاعات المختلفة، والمعرفة بتأثير خدماتها بشكل أعمق، والعمل على التطوير بالتوازي مع رؤية تفصيلية عن طبيعة المستخدمين وميولهم واتجاهاتهم.
بهذا التصوّر تستطيع الشركات إنشاء مواد أكثر تخصص؛ لاستهداف عملاء بعينهم دون غيرهم، وتحسين تجربة الاستخدام وزيادة إنتاجية الموظفين.
إذا كان كل شيء يحدث داخل العالم الرقمي يتم تخزينه في صورة بيانات، ولهذه البيانات أهمية كبيرة في فهم الشركات لجمهورها ووضع الاستراتيجيات لاستهداف احتياجاته، فماذا بالنسبة لمصطلح البيانات الضخمة؟
ليس هناك تعريف ثابت لمصطلح البيانات الضخمة، لكنها نوع من البيانات المختلفة في شكلها وأحجامها ومصدرها، تقدم ميزة تنافسية إضافية لمن يحسن استغلالها، وتحليلها بالشكل الدقيق.
استخدامك للبيانات الضخمة في نطاق عملك، يظهر نتائج إيجابية ملحوظة على كفاءة شركتك وزيادة أرباحها ما يعني حل مشكلة الفاقد، وغيرها من مشكلات الفجوات بين منتجاتك والعملاء.
لا يمكن تحليل البيانات الضخمة بالوسائل التقليدية، فهي مختلفة عن البيانات العادية في الشكل والحجم والسرعة.
رغم عدم وجود تعريف ثابت لمصطلح البيانات الضخمة، إلا أنه عادة ما يقصد به البيانات التي تقاس بالبيتا بايت (ألف تيرا بايت) أو الإيكسا بايت (مليون تيرابيات).
ومنذ عام 2012 وتطورات العالم الرقمي، وصل حجم البيانات المنشأ يوميًا إلى حوالي 2.5 كوينتيليون بايت من البيانات الضخمة حسب مؤشرات IBM.
تصنف البيانات الضخمة من حيث الحجم، أي حسب قيمتها وإمكانياتها وتأثيرها، وتعد من أهم الخصائص التي تتميز به تحليل البيانات الضخمة.
يعد التنوع هو واحد من الخصائص الهامة للبيانات الضخمة، وهو يدل على تنوع البيانات المستخرجة من مصدرها، ما يساعد الباحثين والمحللين كل في مجاله على تحديد المناسب لمجال عملهم وبحثهم.
يعتمد تحليل البيانات الضخمة على سرعة إنتاجها واستخراجها، فهي عنصرًا حاسمًا في الحصول على الرؤى والنتائج واتخاذ القرار بناءً على هذه البيانات.
تتعدد مصادر الحصول على البيانات الضخمة، من مصادر حكومية ومواقع التجارة الإلكترونية، والمعاملات التي تتم عن طريق الهواتف الذكية، وأجهزة استشعار الطقس ومصادر أجهزة التتبع والنظام العالمي لتحديد الموقع وغيرها.
جعل أهمية تحليل البيانات الضخمة على رأس أولويات العديد من الأعمال والشركات المحلية والعالمية، فهي تزيد من التنافسية، وتؤثر بشكل إيجابي على أداء الشركات عند استغلالها بالشكل السليم.
ساعد استخدام تقنيات البيانات الضخمة وأدوات تحليلها، شركة مثل "وول مارت" في تحسين نتائج البحث عن منتجاتها في فضاء الإنترنت، بنسبة تخطت الـ 15% غير مساعدتها في خفض تكاليف الإنفاق وزيادة الربحية.
يبدو أنك الآن أصبحت مدركًا لضرورة اعتمادك على تحليل البيانات الضخمة، لفهم أوضح عن عملياتك وطبيعة جمهورك وكيفية استهداف احتياجاتهم بشكل عميق.
لذلك فهناك فرصة الآن لتعرف أكثر وبشكل تفصيلي عن البيانات الضخمة وعلومها، وعلاقتها بتعليم الآلة الذي أصبح أيضًا عصب صناعة الذكاء الاصطناعي الذي يمثل حوالي 80% من مستقبلنا الرقمي تقريبا.
ينظم المركز الرائد في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "Innosoft Gulf" ندوة مجانية حول البيانات الضخمة وعلوم البيانات وتعلم الآلة، يوم الثلاثاء الموافق 28 مارس 2023 في مجمع دبي للمعرفة (مجمع 6، مكتب F02) من الساعة 4:00 مساءً إلى 5:30 مساءً.
خلال هذه الندوة، ستتمكن من الاطلاع على تطورات سوق البيانات، وكيفية الوصول إلى البيانات المالية وتحليلها، كما ستكون هناك مناقشات حول تعلم الآلة ودور البيانات الأساسي في الذكاء الاصطناعي.
تساعدك هذه الندوة في الارتقاء بأعمالك، ودخول حقبة التحول الرقمي والتنافس المعلوماتي بخطىً واثقة.
ينطلق الأسبوع الوطني للعمل الحر هذا العام، في الفترة من 17 إلى 23 أبريل 2023، يجمع هذا الأسبوع بين المستقلين الأفراد، والشركات المستقلة والمالكين؛ لتبادل الأفكار وطرح الأسئلة والإجابة عليها، والشعور بأنهم جزء من مجتمع أكبر.
يوم بعد يوم يتطور الذكاء الاصطناعي بشكل سريع وملحوظ؛ ليخدم احتياجاتنا البشرية، ويسهل علينا أمورًا عدة، ويوفر الوقت والجهد، لذلك بدأ الكثيرون من المستثمرين وأصحاب الأعمال حول العالم، في البحث عن أفضل الطرق التي تساعدهم على استخدام هذه التقنيات في المجالات المختلفة من الصناعة والتجارة والتسويق وغيرها.